تكشف الحفريات الأثرية عن وجود حضارات تجارية في المنطقة منذ العام 5000 ق.م.، ما يجعل من رأس الخيمة أحد الأماكن القليلة في العالم التي بقيت مأهولة طوال أكثر من 7000 عام.
عُرفت رأس الخيمة على مر العصور بأسماء مختلفة مثل جلفار، أو مجان أو الصير، وشكّلت أحد أهم المراكز التجارية في المنطقة. وتُظهر السجلات أنّ سكانها سافروا إلى مناطق بعيدة مثل الصين وزنجبار منذ أوائل القرن العاشر.
يشهد 18 حصناً تاريخياً وقلعةً وبرجاً على تاريخٍ مضطرب تخلّله احتلال رأس الخيمة أو تحدّيها من قبل الساسانيين، والعشائر الإسلامية في الخليج العربي، والبرتغاليين، والهولنديين والقوات البريطانية.
لطالما اشتهرت منطقة ضاية بالمنحدرات الجبلية وبخصوبتها العالية حيث استوطنها السكان منذ فترة طويلة تعود حتى الألفية الثالثة قبل الميلاد. تم بناء قلعة ضاية في القرن التاسع عشر على أساسات قديمة مبنية منذ زمن طويل، ويُعدّ هذا الحصن الواقع على قمة التلة الحصن الوحيد الذي ما زال موجوداً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن من خلاله رؤية منظر خلاب لحدائق النخيل ،البحر والجبال.
كشفت حفريات مسجد محمد بن سالم عن وجود مسجد قبله يعود للقرن الثامن عشر. وقد تمّ تدميره خلال الاحتلال البريطاني في العامين 1819-1820 وشُيِّد مسجد جديد على أساساته.
كما تشير السجلات التاريخية إلى أنّ هذا الموقع تضمّن مسجداً في القرن السادس عشر، ولكن تعذّر العثور على أي دليل أثري له.
تُعتبر الجزيرة الحمراء آخر بلدة تقليدية صامدة في الإمارات العربية المتحدة، وأحد أفضل الأماكن لمشاهدة العمارة الأصيلة بالحجر المرجاني. وبما أنّها كانت جزيرةً، فقد اعتاش سكانها من التجارة البحرية وتجارة اللؤلؤ قبل أن يغادروها في منتصف القرن العشرين مع موجة التحوّل إلى الحداثة.
تضمّ الجزيرة الحمراء كافة العناصر التي تميّز بلدة تقليدية، وتشمل قلعة دفاعية، وسوقاً صغيراً، ومسجداً ومنازل تتراوح من المباني البسيطة إلى المنازل الفاخرة المزوّدة بباحات والتي تعود لتجار اللؤلؤ الأغنياء.